الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*السيسي.. في حوار لصحيفة الشرق الأوسط : رحلة الحرية والعدالة والكرامة ممتدة حتي تتحقق .. مستمرون في دعم الشباب واستيعابه في كل المواقع

المصدر :جريدة الجمهورية 1/3/2015 م

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن مصر الإقليمي يمر عبر دول الخليج. وعلاقة مصر والسعودية. علاقة استراتيجية بامتياز.. وقال إننا في مصر قمنا. وقبل إنشاء التحالف الدولي. بمكافحة الإرهاب في سيناء وداخل مصر. وقد ساعدنا ودعمنا الإخوة والأشقاء في السعودية والكويت والإمارات والبحرين. وهنا الدعم ليس ماديا فقط وإنما هو تضامن شامل

أضاف الرئيس السيسي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية : لدينا القدرة علي تشكيل قوة ذات شأن ورسالة قوية تؤكد للمتربصين أنه لا يمكن النيل منا ونحن مجتمعون ولن يتمكن الإرهابيون من الإضرار إلا إذا بقينا متفرقين ولسنا مجتمعين.

أعرب الرئيس عن أمله في أن يحقق للمصريين ما يتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم وبما يضمن حصول كل مواطن علي كامل حقوقه..مؤكدا أن الشعب المصري واع ويقظ جدا ويتطلع إلي الأفضل دائما.

قال منذ 30 يونيو وحتي اليوم الوضع العام المصري يتحسن يوما بعد يوم ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بالرأي العام الذي استوعب الدرس وفهم ما يحاك ضد بلاده.. سوف نستمر في دعم الشباب واستيعابهم في كل مواقع الدولة المصرية.

أكد الرئيس السيسي أن علاقة مصر والمملكة علاقة استراتيجية بامتياز. وتعد ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. منوها بالمواقف المشرفة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تجاه مصر منذ أن تطوع في الجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي. وكذا مواقفه العروبية المساندة والداعمة لمصر في حرب أكتوبر 1973. وحرص مصر علي استكمال وتطوير مسيرة العلاقات المتميزة مع الملك سلمان.

حذر الرئيس السيسي من الخطر الذي يواجه المنطقة العربية .. معربا عن أمله في أن تعود كل الدول العربية لما كانت عليه من قوة تزيد رصيد الصلابة للجسد العربي.

وردا علي سؤال عن مدي تحقيق وعده بعد 8 أشهر من انتخابه رئيسا لمصر. بالنسبة لتحقيق الحرية والعدالة. قال الرئيس السيسي رحلة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ممتدة حتي تتحقق لأن مراحلها كبيرة في بلد تعداد سكانه 90 مليون نسمة. ولعل السؤال هنا: هل الإرادة الشعبية تصب في كل هذه المطالب لتحقيقها وإجابتي: إنني أقدّر كثيرا الشعب المصري وأتمني أن أفعل كل شيء للمصريين. وبما يتناسب وتطلعاتهم وطموحاتهم وبما يضمن حصول كل مواطن علي كامل حقوقه.

وعن الذي تحقق في الفترة الماضية .. قال الرئيس السيسي أستطيع القول إن مصر مرت بحالة ثورة خلال 4 سنوات ماضية. إلا أن الشعب المصري واع جدا ويقظ جدا ويتطلع إلي الأفضل دائما. وبالتالي لا بد أن نعترف أننا سنأخذ وقتا في ذلك. لكننا قمنا أولا بالحفاظ علي دولة المؤسسات ودعمها. بعد أن تعرضت لهزة كبيرة علي مدار ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

أضاف وبالتالي كان لا بد أن تستعيد مكانتها وأن نقوم بتحسين أداء الدولة. وإدارة دولة مثل مصر بحاجة لتوازنات وأولويات حتي تستقر كل الأوضاع.. خذ مثلا قضية صحافيي قناة الجزيرة. لا يوجد مسئول في الدولة يريد أن تصل الأمور إلي ما وصلت إليه. ولأننا نحترم القضاء أولا وسلطته كذلك. فكان لا بد أن ننتظر حتي يقول القضاء كلمته وبعد ذلك أستخدم صلاحياتي لإنهاء الموضوع لأن صلاحياتي تبدأ بعد انتهاء المحاكمة وليس خلالها.

وحول أهم إنجازات الرئيس خلال الثمانية أشهر الماضية قال ما قمنا به خلال ثمانية أشهر ليس بالقليل. لدينا مثال في مشروع قناة السويس الجديدة مفترض أن يستغرق تقريبا 5 سنوات. ولكننا وعدنا بتنفيذه خلال عام وسيفتتح في أغسطس المقبل. وهذا العمل يعزز قدرة مصر كشريك للتجارة العالمية من خلال قناة السويس. المثال الثاني: العمل علي إنشاء شبكة قومية للطرق بطول 3600 كيلومتر والانتهاء منها أيضا خلال شهر أغسطس المقبل مع رفع أداء شبكة الطرق القديمة.

أضاف: وضعنا خريطة إدارية للمحافظات يمكن من خلالها إضافة أراض جديدة بواجهة صحراوية وواجهة أخري علي الشواطئ ما يسمح بزيادة القدرة الاستثمارية للمحافظات وتوسيع مساحتها حتي أزمة الكهرباء استطعنا التخفيف من حدتها بإضافة 360 ميجاوات علي الشبكة ونقوم حاليا بعمل دراسات دقيقة لزراعة 4 ملايين فدان والبداية ستكون بمليون فدان.

وتابع وفي الوقت نفسه نعمل علي توفير البنية الأساسية والخدمات الخاصة بهذه المساحة وكذلك تطوير الموانئ البحرية الرئيسية مثل موانئ دمياط والسويس والبحر الأحمر وبورسعيد.. كل هذه الخطوات والإجراءات تمت خلال الأشهر الثمانية الماضية. ونحن حاليا في طريقنا لإنجاز كل ما تحتاجه التنمية في مصر.

أكد الرئيس أن المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ يعد فرصة لعرض عدة مشروعات حيوية واستراتيجية تنعكس بالإيجاب علي الاقتصاد المصري.. وأضاف ¢سنعلن عن قانون الاستثمار الموحد واتباع نموذج "الشباك الواحد" للتيسير علي المستثمرين. فضلا عن تسوية الأزمات التي كانت تحدث مع المستثمرين والتي نعترف أنها أفقدتهم جزءا من الثقة. كما نقوم بعمل ذلك مع المستثمرين علي المستوي المحلي والعربي والدولي. ويجب ألا ننسي أن الأربع سنوات الماضية كانت لها ظروفها الاستثنائية.

وردا علي سؤال عن جهود الرئيس السيسي لتحسين حياة المواطن المصري بعد المشاكل الاقتصادية التي عانت منها بعد ثورتي 25 يناير2011 و30 يونيو 2013 قال الرئيس السيسي ¢في الوقت الذي استطاع المصريون فيه تغيير وضع سياسي في بلادهم والانتقال لخطوات ديمقراطية عبر ثورتين. كان لا بد من ثمن اقتصادي وأمني دفعه ال 90 مليون مصري وما زالوا يدفعونه. وبصراحة لولا وقوف الأشقاء معنا وإلي جوارنا باستمرار. ولهم كل التقدير في السعودية والإمارات والكويت. ما كان لنا أن نصمد إلا بوقوفهم مع الشعب المصري.

أضاف قائلا دعني أقل لك وبصراحة إن سقوط مصر لا قدر الله يعني سقوط المنطقة.. هل تعلم أن 65 في المائة من المصريين من الشباب أقل من 40 عاما وهذا يعني أنهم جميعا لديهم الأمل في الحياة والتعليم والصحة والسكن المناسب. وهذا بالتأكيد يحتاج جهدا كبيرا. والمصريون بالطبع لديهم وعي كبير وتحملوا وتحلوا بالصبر لمواجهة كل هذه التحديات. وبالتالي لا بد لهم أن يجدوا نتيجة صبرهم.

وعما تنتظره مصر من المؤتمر الاقتصادي قال الرئيس السيسي أولا نبذل كل الجهد لتجهيز أنفسنا لاستقبال المستثمرين والأصدقاء والأشقاء. وكما تعلم أن فكرة المؤتمر كانت منذ البداية سعودية حينما أعلن المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز عقد مؤتمر للدول المانحة لدعم مصر. إلي أن وصلنا لأن يكون المؤتمر للدفع باستثمارات لدعم الاقتصاد المصري. واليوم نعمل علي ضبط البنية التشريعية لحل المشكلات العالقة التي تناسب مناخ الاستثمارات. وتختصر الإجراءات البيروقراطية. لأننا نعمل علي إنجاح المؤتمر وما بعده من تنفيذ للسير نحو ما نريد وننتظر.

وحول ماينتظره من أشقائه في دول الخليج في هذا المؤتمر قال الرئيس السيسي حجم التحديات في مصر كبير. وبالتالي من الصعب الإجابة عن هذا السؤال.. إننا نثق في أشقائنا في الخليج وفي أصالة مواقفهم المشرفة إزاء مصر وشعبها. ونتطلع إلي مساهماتهم الفاعلة في هذا المؤتمر والتي ستعود بالنفع وتحقق مصالح الجانبين.

وعن جهود جذب الاستثمارات العربية. قال الرئيس السيسي الأشقاء في السعودية ودول الخليج بدأوا في العودة للاستثمار في مصر. لأن المناخ أصبح أفضل من ذي قبل وكذلك الاستقرار أفضل. وأقول من خلال جريدة "الشرق الأوسط" إن بلادكم في انتظاركم وهي في أمن وأمان. وأقول أيضا عندما يلقي الإعلام الضوء علي مشكلة فإن هذا لا يعني أن البلاد كلها علي هذا النمط وإنما مجرد حالات فردية.. لا أقصد طبعا أن الإعلام مضلل. ولكن أقصد أن وسائل الإعلام تركز علي حدث وحيد فيظن من هو خارج مصر أن الدولة كلها علي نمط هذا الحدث.


وعن علاقات الرياض مع القاهرة قال الرئيس السيسي نحن في مصر نؤمن أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة استراتيجية بامتياز. وهي ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. والمسئولون في البلدين مدركون لهذا الأمر المستقر والمتفق عليه منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. الذي أدرك بحسه الاستراتيجي أهمية وضرورة دعم هذا التوجه. وقد سار علي الدرب كل أبناء الملك بنفس الحرص والرغبة والقدرة علي التنفيذ المخلص والأمين وبما يحافظ علي هذه العلاقة الممتدة عبر السنين.

وعن العلاقة مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز قال الرئيس السيسي ¢اننا ننظر دون شك للعلاقة مع العاهل السعودي. نظرة تحمل كل تقدير واحترام. ولن تنسي له مصر مواقفه المشرفة منذ أن تطوع في الجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي. وكذا مواقفه العروبية المساندة والداعمة لمصر في حرب أكتوبر "تشرين الأول" 1973. وسنكون حريصين كل الحرص علي استكمال مسيرة العلاقات المتميزة مع الملك سلمان.

وأضاف أستطيع أن أؤكد أننا سنعمل ليس للحفاظ علي العلاقات فقط. وإنما لتطويرها مع تنفيذ كل الالتزامات أمام شعوبنا. بما يتسق ويتناسب مع المسئولية التي نتحملها. نظرا للمخاطر الحقيقية التي تهدد الوطن العربي. ونظرا لكل ما يحاك ضدنا وما يحدث من حولنا. يجعلني أقول دائما يجب أن نعمل معا حتي نحافظ علي بلادنا وشعوبها.

وعن زيارته اليوم للسعودية . في أول زيارة رسمية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم. وما الذي سيتم مناقشته في الرياض.. قال الرئيس السيسي ستكون لدينا مباحثات مهمة وبناءة. سوف نتحدث في كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها.

سنناقش أيضا التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب.

وقال الرئيس السيسي في رد علي سؤال  في ظل العلاقة المتوترة بين دول الخليج العربي وإيران.

 كيف تنظرون لعلاقتكم مع طهران لدينا 4 عناصر مهمة في علاقتنا مع دول الخليج.. الأول: أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج. والثاني: أمن الخليج خط أحمر. والمحور الثالث: مسافة السكة/ التي تحدثت عنها سابقا.. أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة.

أضاف تخيل لو قمنا بمناورة مشتركة بين مصر والسعودية والإمارات والكويت. وعمل مناورات مشتركة بحرية وجوية وبرية. فمثل هذه الخطوة بالتأكيد تهدف إلي حماية دولنا وأمننا القومي وليست موجهة ضد أحد.

وفي سؤال هل مسافة السكة/ لا زالت نفس المسافة السابقة قال الرئيس السيسي أكيد ولماذا تتغير "وخلي بالك" عندما قلنا إن الأشقاء وقفوا معنا في الأزمة التي مرت بمصر. فإننا نعتبر رد هذا الجميل من ضمن ثوابتنا وليست مجال تشكيك. ولن يتغير شيء في الأمر لا اليوم ولا غدا.

وفي رد علي سؤال بشأن احتياج مصر لذبح 21 من أبنائها في ليبيا حتي تعلم أن خطر الإرهاب ينهش في حدودها الغربية قال الرئيس السيسي الإجابة علي هذا السؤال يجب أن تسمعها من الآخرين وليس منا. لأنني شخصيا حذرت ومنذ عامين في خطابات كثيرة. عربيا ودوليا. من أن هناك خطورة من المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق وكذلك ليبيا. وحذرت وأبديت مخاوفي من تحول المنطقة إلي ساحة جاذبة للإرهاب.

أضاف وما زلت أحذر من المخاطر الحقيقية مع استمرار الوضع علي ما هو عليه. ولذا طالبت بأن يكون العمل جماعيا حتي نستعيد الأمن لأن استعدادنا معا يطرد الإرهاب من بلادنا. أما تركنا له فهو يعزز من اشتعال البيئة الحاضنة للإرهاب في كل مكان. في مصر والعالم العربي وحتي في دول الخليج.

وفي رد علي سؤال لكنكم تحفظتم علي المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا واكتفيتم بمشاركة رمزية.. قال الرئيس السيسي اسمح لي أن أقول إن وصف التحفظ كلمة غير دقيقة. وسبق أن أعلنت مصر منذ اليوم الأول أنها مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وأكدت ضرورة أن تكون المواجهة ضد الإرهاب والإرهابيين استراتيجية وشاملة لأن العمل العسكري والأمني فقط غير كاف. والأكثر من ذلك أننا في مصر قمنا. وقبل إنشاء التحالف الدولي. بمكافحة الإرهاب في سيناء وداخل مصر. وقد ساعدنا ودعمنا الإخوة والأشقاء في السعودية والكويت والإمارات والبحرين. وهنا الدعم ليس ماديا فقط وإنما هو تضامن شامل.

وحول كيفية القضاء علي تنظيم "داعش" قال الرئيس السيسي الإجابة عن هذا السؤال تكون من خلال وحدتنا. والتي أعتبرها أول خطوة علي طريق القضاء علي الإرهاب. والوحدة هنا بمعني التنسيق والتعاون الشامل في كل المجالات. لأنني أري أن الخطة الأمنية والسياسية لا يمكن اختزالها في عمل عسكري وأمني فقط. وإنما الدفع بإجراءات موحدة وقوية تمثل أيضا عملا رادعا في المنطقة.

أضاف لدينا القدرة علي تشكيل قوة ذات شأن ورسالة قوية تؤكد للمتربصين بأنه لا يمكن النيل منا ونحن مجتمعون ولن يتمكن الإرهابيون من الإضرار إلا إذا بقينا متفرقين ولسنا مجتمعين وتابع قائلا ¢لابد من التحرك الجماعي وأعني دورا عربيا مشتركا ولا يقتصر علي الدور السعودي والمصري والإماراتي كل علي حدة. لا أنا شخصيا. ولا مصر. لا نبحث عن دور وإنما عن حالة عربية قوية لمواجهة المخاطر والتحديات.

وقال الرئيس السيسي نحن نتشاور مع أشقائنا بشأنها وهي قوة عربية مشتركة وحول رؤيته لوضع "الجماعة" بعد كل التحولات التي مرت بمصر والمنطقة. وهل يمكن عودتها للمشهد السياسي مرة أخري قال الرئيس السيسي هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصري وللرأي العام. وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فورا.

وقال الرئيس في رد علي سؤال هل تضغط عليكم جهات غربية لعودة "الإخوان" مرة أخري لا بد أن يعلم الجميع أنه وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما المصريون. من الصعب أن يحدث مثل هذا الضغط علي دولة مستقلة مثل مصر. مع التأكيد بأن مصر تدفع ثمنا غاليا نتيجة رفضها للتدخلات الخارجية واضاف إن الإخوان المسلمين تلاعبوا بالرأي العام.. أين الدولة إذن تقصد الآن "تلاعبوا بالرأي العام" أم سابقا الآن.. لا.. ولك أن تسأل المواطن العادي البسيط الغاضب من كل ما فعله الإخوان بالبلاد. هناك بالفعل حالة غضب وآلام مصرية منهم "الإخوان". وعلي أي حال منذ 30 يونيو وحتي اليوم الوضع العام المصري يتحسن يوما بعد يوم. ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بالرأي العام الذي استوعب الدرس وفهم ما يحاك ضد بلاده.

وحول المصالحة مع قطر قال الرئيس السيسي أنا أسألك : قدم لي تصريحا رسميا واحدا صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين. قطر وتركيا. بكل تأكيد لن تجد تصريحا سلبيا واحدا.

وفي سؤال حول الدوحة تلوم مصر بأن إعلامها يهاجمها بضراوة. قال الرئيس السيسي الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية. وبعد الثورة ارتفع هامش الحرية كثيرا. إلي حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام. ما يتسبب في حرج للدولة المصرية. لأن هناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية. ولكن في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام¢.
وفي سؤال مرة أخري.. ما الذي بقي من المصالحة مع قطر.. قال الرئيس السيسي كنا. ومازلنا. ملتزمين باتفاق الرياض. وذلك تقديرا للسعودية ودورها العربي الكبير.

وفي سؤال بصراحة.. ماذا تريدون من قطر قال الرئيس السيسي نحن نريد أم هم نحن لا نريد شيئا.. هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر. ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد. والسؤال هو من المستفيد من دعم سقوط مصر ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عاما.

وبشأن التصريحات التركية الرسمية ضد الدولة المصرية.. قال الرئيس السيسي هيبة الدول بقدرتها وقوتها. أما التلاسن والإساءة للآخرين والشعوب فليسا من قيم وشيم الدول القوية.. نحن نتحدث عن علاقة مع شعبين سواء قطر أو تركيا. ونحن نؤمن بأن البقاء للعلاقات بين الشعوب. أما الإساءات والتلاسن فنحن في مصر قد تجاوزناها في علاقاتنا مع الآخرين. ومن يسيء للآخرين فهو يعبر عن نفسه ولن يقلل هذا من قدرنا وقيمتنا.

وعن اعتقاده بأن هناك وسائل إعلام تستهدف الدولة المصرية وعما اذا كان يري ان المنطقة العربية أصلا مستهدفة أم لا.. قال السيسي إن الركائز التي تستند إليها المنطقة العربية مستهدفة والقارئ والمواطن العربي يعرف ذلك¢.

وحول سد النهضة وكيفية رؤية انفراج الأزمة في ظل الإصرار الإثيوبي علي ذات الموقف.. قال الرئيس السيسي لقد أوضحنا للإخوة في إثيوبيا موقفنا. وأكدنا الحفاظ علي حقوق الدولة المصرية. وكذلك احترامنا لحقهم في التنمية. وهناك تفهم مشترك ونقوم من خلال التشاور الدائم وصولا إلي تحويل التفاهم إلي صيغة ملزمة للطرفين.. نحن نسير علي الطريق الصحيح وقد شجع الجميع بما في ذلك الأشقاء العرب والأصدقاء هذا الحوار الإيجابي مع إثيوبيا.

وحول الأزمة السورية.. قال الرئيس السيسي الأزمة السورية معقدة جدا. وهناك آراء ومواقف مختلفة علي أساليب المعالجة لقضية مستمرة منذ 4 سنوات ومرشحة للزيادة. وقلنا وجهة نظرنا منذ البداية وهي البحث عن حل سلمي سياسي والحفاظ علي وحدة الأراضي السورية.. هذا عنوان الحل والذي يشتمل علي المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة. فهل هذا حياد.

وحول بقاء بشار الأسد. قال الرئيس السيسي هناك فرق بين البحث عن حلول أو البحث عن استمرار الأزمة لسنوات. ومعني حل سياسي سلمي لن يكون الحل لصالح طرف واحد وإنما لصالح الجميع. وأعني المعارضة والنظام في ظل البحث عن مخرج حقيقي. ثم نبدأ في معالجة الملفات الأخطر التي تؤثر علي الأمن القومي العربي.

وعما اذا كان هناك اتفاق مع المعارضة السورية علي هذه الرؤية المصرية قال الرئيس السيسي ¢اننا نتشاور مع الجميع حول الحل السياسي السلمي. مع دول الخليج والمعارضة ولا نفعل شيئا بمفردنا.

 

وبشأن الوضع في اليمن قال الرئيس السيسي أستطيع القول بكل صراحة إن الأزمة اليمنية لم تأخذ منا جميعا الاهتمام الكامل. وكلنا تأخرنا في التعامل مع الأزمة اليمنية.

وحول تنامي العلاقة مع موسكو والحفاوة في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة. وهل هي رسالة ذات مغزي لواشنطن.

قال الرئيس السيسي علاقات مصر الخارجية بعد ثورة 30 يونيو. علاقات متوازنة ومتنوعة ومنفتحة علي الجميع. ولا تميل لطرف علي حساب آخر.. دعني أقل بوضوح إن علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية بالنسبة لنا. ونحن في مصر نستقبل الجميع بهذه الطريقة. وهذا يعكس قيمة مصر التي تستقبل الجميع بهذه الحفاوة كما تصفها.

وأضاف ومن جهة أخري. فأنا أري أن العلاقات بين الدول لم تعد تشكل سياسة المحاور كما كان سابقا وإنما التوافق في تقديرنا يجب أن يكون مع الجميع.

وفي سؤال علاقتكم مع واشنطن مرت بتطورات وتوترات منذ 30 يونيو. إلي أين وصلت اليوم.. قال الرئيس السيسي نحن حريصون علي إقامة علاقات طيبة وطبيعية مع كل دول العالم. ونحرص علي شرح الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. ومن غير المعقول أن تظل الرؤية الأمريكية لمصر علي ما كانت عليه. ولكن يمكن القول إن هناك تحسنا ورؤية جديدة إيجابية لما يحدث في مصر تطورت للأفضل.

وفي سؤال: هل تعتقد أن الغرب لا يفهم الحالة المصرية.. قال الرئيس السيسي الغرب بصراحة لديه اهتمامات كثيرة. ويمكن القول إن ما حدث في 30 يونيو أمر فاجأهم بثورة شعب اختار طريقا يرتضيه.

ولكن مصر منحت أصدقاءها وشركاءها الوقت والفرصة ليتفهم حقيقة الأوضاع. ولا شك أن الشركاء الأوروبيين كانوا أسرع في فهم حقيقة الأوضاع في مصر نظرا لعوامل القرب الجغرافي والثقافة المتوسطية المشتركة.

وفي رد علي سؤال يقول كنت رئيسا للمخابرات العسكرية إبان نظام الرئيس السابق حسني مبارك.. هل رصدتم. حينها. إشارات حول ثورة شعبية قادمة.

قال الرئيس السيسي بالفعل حدث هذا عندما رصدنا حركة في هذا التوجه. وتوقعت أن تحدث ثورة مصرية. حدث هذا منذ شهر أبريل عام 2010 وقبل 8 أشهر من ثورة يناير 2011. وذكرت بأن هناك ثورة قادمة لا محالة. وقدمنا كمخابرات عسكرية تقديرات واضحة. باختصار: الجيش المصري مع إرادة شعب بلاده.

وفي سؤال إبان توليكم حقيبة الدفاع فترة حكم الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسي. هل نصحتموه لتجاوز الاحتقان الذي كان يشهده الشارع المصري.

قال الرئيس السيسي أكيد وهذا حقه علينا. وقد سبق إخطاره 3 مرات. وقدمنا توصيات لتجاوز الأزمة وكان آخرها في مارس 2013.

وحول دور الشباب. قال الرئيس السيسي الشباب المصري يعد القوة الحقيقية التي نعتمد عليها في الحاضر والمستقبل. ومن بينهم من شغل مواقع مسئولة بالمحافظات كنواب محافظين ومسئولين في المجالس المحلية وبنسبة لا تقل عن 65 في المائة. سواء كانوا من الشباب أو حتي السيدات.

وأضاف حرصت في كل لقاءاتي مع القوي السياسية علي ضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية وصياغة المستقبل. كما تبنت رئاسة الجمهورية مشروعا قوميا لتدريب الشباب في مجموعات تضم كل مجموعة نحو 500 إلي 1000 شاب للتدريب في دورة لا تقل عن 4 أو 6 أسابيع. بهدف تأهيلهم للعمل والمشاركة في الوزارات كنواب ومساعدين للوزراء وفي البرلمان والمحافظات. ومع هذا أري أن كل ذلك ليس كافيا. وإنما سوف نستمر في دعم الشباب واستيعابهم في كل مواقع الدولة المصرية.

وعن رؤيته لمستقبل المنطقة العربية. قال الرئيس السيسي المنطقة العربية في خطر وفي أضعف حالاتها.. والجسد العربي مثقل بالجراح. والرصد للواقع غير دقيق للأسف. وأتمني أن تعود كل الدول العربية لما كانت عليه من قوة تُزيد رصيدَ الصلابة للجسد العربي.. أتمني أن يعود اليمن والعراق وليبيا وسوريا وكل الدول كي نشكل حلقة جديدة من العمل والتعاون العربي المشترك.

وفي سؤال بشأن وجود مخاوف من عودة رجال نظام مبارك من الأبواب الخلفية لإدارة الدولة المصرية.. قال الرئيس السيسي الشعب المصري يتمتع بوعي غير مسبوق وبأكثر مما تتصور.

ولن يسمح بالعودة للخلف وأنا معهم ولا تنسي أن الشعب دفع فواتير التغيير.وفي سؤال يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي محسوب علي من.

قال الرئيس السيسي أنا لست محسوبا علي أحد. وكل ما أتمناه أن يوفقني الله سبحانه وتعالي لتحقيق آمال وطموحات المصريين.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع